..
.
رغم قسوة البناء وإصلاح الطرق إلا أنها لازالت شامخة ترتفع بأغصانها حتى عانقت سقف بنايتنا.. كيف بدأت لا أعلم ومن أين ترتوي أيضا لا أعلم..كل ما أعرفه أنها تحجب الرؤية عن شارعنا الخامس والثلاثون..كثيرة التلصص على شرفتي تنساق وراء تأملي.. كلما هممت إلى خلوتي في سكون الليل حيث أنا ورفقة الحزن.. اعتادت الروح المنهكة الإرتماء على أغصانها رغم الهدوء الحذر الذي يجوب شارعنا...إلا أنها أكثر الكائنات استماعا لضجيج الروح..والشاهدة الوحيدة على إضاءآت العين..رفيقة قاسية الجمود ،
سيادة السنين في ظل عوأمل الطبيعة القاسية تتوجها لكي تكون مدينتي الهاربة الفارهة الحزن الخالية من معلم الوجود..وحدها أغصانها من تجيد توزيع أجندة البؤس والحزن وحقارة الشوق والحنين ...ملهمة في ترتيب اعوجاج الصمت ..
ومربية فاضلة في فض اشتباكات الأفكار العقيمة..نعم هي من تجيد تربية حزني وخنوعي ويأسي.
.
.
.
.
__________________
..
.
.
ابنته المدللة
.
.
|